اخبار مصرية

اختتام فعاليات المؤتمر الدولي الأول للتوحيد السلمي بين الشعوب

كتب : محمد صبري المهر

ناقش خبراء متخصصون العمل في مجال تعزيز الأمن والسلم بين الشعوب، وذلك عبر موقع التواصل الاجتماعي zoom بالاتصال عن بعد عبر منصة أستثمر وقتك، وذلك في يوم5/6من الشهر الحالى في

السابعة مساء بتوقيت مكة المكرمة، برعاية معالي الشيخة أم راكان الصباح الراعي الفخري و الرئيس الفخري للمؤتمر الدكتور جاسم المطيري رئيس و مؤسس اكاديمية ثري ام للتدريب و التطوير و الاستشارات.

باركت معالي الشيخة أم راكان الصباح نجاح اعمال المؤتمر قائلة “إنّنا ندرك الدور المنوط بكافة المؤسسات العربية الدولية لسعي نحو توحيد الشعوب، من خلال وضع برامج تدريسية تركز على العملية التعليمية والتأهيل والتدريب وتمكين الافراد والجماعات، بشكل تكون فيه المخرجات قادرة على خلق جيل جديد قادر على التعايش لحماية مستقبل البشرية من أخطار دعوات الكراهية والعنف والإقصاء على أسس دينية أو مذهبية أوعراقية. وهذا يستدعي استنهاض قدرات المجتمعات الإنسانية وتوحيد جهودها لتعزيز مسار التعايش كقيمة إنسانية جامعة تكفل حماية التنوع، وتعزز الحوار والتعاون.

اهداف المؤتمر=-

أكدت رئيسة المؤتمر الدكتورة “لبنى عبد الملك بدوى” ضرورة الاستثمار في عقول الأجيال القادمة وغرس قيم التسامح والايثار والتقبل ومساعدة الآخرين ونبذ العنف وتدريس الأخلاق وتهذيب الذات الإنسانية واعدادها إعدادا متوازنا يسمح لها بالمشاركة في المسار الٱنساني.

وأضافت “بدوي” محمله القادة والمفكرين والمثقفين والقادة الروحانيين الذين آمنوا بالتآخي بين الشعوب والأمم وبالعيش الكريم، مسؤولية وضع الخطط والبرامج الهادفة إلى تحقيق التوحيد السلمي بين الشعوب وفق منهج واضح يكون دليل لسعي و المضي في تعزيز السلم و الامن المجتمعي للعالم أجمع.

صرح الرئيس الفخري للمؤتمر الدكتور “جاسم المطيري” رئيس ومؤسس اكاديمية ثري ام للتدريب و التطوير والاستشارات بالقيم الداعمة لمبدأ التعايش، منها قيمة الحوار؛ لأن الحوار هو عنوان التعايش والتعبير الأسمى الذي يعزز الرأي والرأي الآخر. ويمكننا القول إن العلاقة بين الحوار والتعايش علاقة شرطية يقتضي وجود إحداها وجود الأخرى بالضرورة. ومن القيم الداعمة للتعايش؛ قيمة الاحترام، فهي من مظاهر التعايش والعيش المشترك.

أشار رئيس منظمة توحيد الشعوب الدكتور “ثائر العرود” في كلمة الجهات الرعاية للمؤتمر حول أهمية سعي شعوب العالم للوصول إلى هذه الغاية العظيمة والجليلة والتي عزّزتها الديانات السماويّة التي دعت جميعها إلى المحبّة،والرحمة، والسلام، والتآخي، وبناء المستقبل المشترك بين كافّة شعوب الكرة الأرضيّة.

أكد “العرود” أنه يجب علينا عدم إغفال الدور الذي يمكنها للسلام والتصالح، والمودّة، والرحمة ولها أهميتها في حياتنا اليوميّة، فنحن خُلقنا لنعيش في سلام وأمان واطمئنان، ولم نُخلق لنُقتل أو تُقصف أعمارنا، وما يمكن تحقيقه في أوقات السلام أضعاف ما يمكن تحقيقه في النزاعات الدمويّة والحروب والكوارث البشريّة.

اللجنة العلمية للمؤتمر:-

أوضحت رئيسة اللجنة العلمية الدكتورة “لويزة نعيمي اوصالح” إن المؤتمر تناول خلال يومي الانعقاد خمسة محاور رئيسية لأبرز المتحدثين،وهم

– الباحث الدكتور فرحان جامع بعنوان”رسالة السلام في العالم العربي والاسلامي

– الباحث الدكتور عمر حسين الصديق بوشعالة بعنوان” دور المنظمات الدولية المتخصصة بمجال بناء السلام

– و الباحثه ميس موسى القضاة بعنوان “دور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز السلم المجتمعي من خلال الشباب وتمكينهم

– والدكتور اصر الزهر بعنوان ” أهمية الترددات والذبذبات الكونية وتغير المناخ وتأثيرها على التعايش المشترك بين الشعوب وعملية السلام

– الباحث الدكتور سامر أحمد النعناع “السلام بين المفهوم والواقع والمأمول”

-الباحثه الأستاذة أسماء عبد أحمد خضير بورقة عمل ” أهمية بناء السلام في المجتمع لحل النزاعات”.

أحداث اليوم الثاني للمناقشة=-

تطرق الباحثين في اليوم الثاني لعرض مجموعة من اوراق العمل و الأبحاث العلمية من أبرزها

– المستشار الدكتور زكرياء عسكري في مجال “التنمية المستدامة ودورها في بناء وتحقيق السلام العالمي”

– لواء الدكتور حسني عبد العزيز حجازي ” في مجال دور السلام الإجتماعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ”

– الدكتور مجيد شناوه سفيح العمير ” حب الأوطان من الايمان”

– الأستاذ محمد عبد الملك علي الشجاع في مجال “التنمية المستدامة واهميتها ودورها في البناء الاقتصادي والاجتماعي لتحقيق السلام في الوطن العربي”

– الأستاذة سهير الجشعمي ” التوحيد السلمي بين الشعوب بين الواقع والطموح وآليات تحقيقه”

– المهندس عمرو الشامي ” استثمار الشباب ”

– الأستاذة أروى عبد الله حمود “تحقيق السلام بين الشعوب العربية”.

اختتمت السفيرة خديجة اسماعيل مير يوسف أوراق العمل بالحديث عن السلام وأثاره على المجتمعات.

و أضاف الدكتور “عباس أحمد الأسدي” كلمة عن شركاء النجاح وأهمية هذا المؤتمر الذي حقق جملة من الأهداف.

منها:-

إقامة مجتمعات مسالمة وترتكز على الإنسانية وحقوق الإنسان لتطبيق الحوكمة والتنمية المستدامة بكافة المستويات.

تشجيع التبادل للأفكار والخبرات لتحقيق السلام والتنمية المستدامة بين مختلف الحضور على مستوى المؤسسات و الافراد

تعاون المنظمات الدولية والحكومية والغير حكومية لتحقيق الأمن والأمان لكافة الشعوب.

أتفق جميع الحضور على ضرورة ترسيخ قيم ومبادئ السلام والتعايش بين الشعوب والحضارات وتبادل الخبرات والتجارب الدولية والتعاون العلمي والأكاديمي لنبذ العنف بكافة أشكاله، تعزيز دور الشباب في بناء السلام والتسامح والمساهمة في رفع الوعي لديهم الفكري للتعايش السلمي ، استعراض الباحثين لعدد من الحلول والابتكارات الجديدة التي تساعد في التخفيف من الآثار السلبية لتغير المناخ.

تطرق نائب المؤتمر و رئيس اكاديمية سنتليون للتدريب والاستشارات السفير رضا عبد اللطيف في الكلمة الختامية علينا كأفراد أن نحرص على تحقيق السلام ونشره لما له من أهمية على صعيد الأفراد والمجتمعات، حيث يكون ذلك باحترام اختلافاتنا المتعددة، وبالتسامح فيما بيننا، وبعدم التطرف والتعصب وعدم اللجوء إلى العنف في حل مشكلاتنا وتجاوزها، فكلنا بنو آدم ويجب ألّا يفسد لنا اختلاف الديانة ولا يُحدث نزاعاً قد يشوّه إنسانيتنا.

و اوضح عبد اللطيف ان السلام ليست كلمة عابرة بل هي أساس الاستقرار على وجه الكرة صالأرضية، فإذا انعدم السلام انعدمت الحياة على وجه الكرة الأرضية. وبلا سلام فسوف تتراجع كل سبل الحياة وتنعدم الرخاء، وتزداد الحروب وتنتهي البشرية.

و أعلن الدكتور خالد البليسي رئيس لجنة أستقطاب البحوث أبرز التوصيات منها

– ان التوحيد السلمي بين الشعوب العربية في ضوء مقاصد الشريعة و قواعدها و مبادئها ضرورة بشرية و سنة نبوية و عبادة ربانية.

– ان الأصل في العلاقات الانسانية بين كل الشعوب العربية هو التعارف و التعاون و التوحيد التعايش السلمي و الاستثناء هو التباغض والحقد و الكراهية.

– ضرورة التواصل مع الحكومات بالدولة العربية بغرض ترغيبها في تبني مشروع التوحيد السلمي للشعوب العربية بمختلف اتجاهاتها و عقائدها الدينية و الفكرية و الثقافية و التطويرية و التدريبية و غيرها و تجريم حاضني و مروجي العنف و الكراهية بين الشعوب العربية.

– الاتصال بالقائمين على تطوير مناهج التربية و التعليم بكافة الدول العربية و حثهم على تنقية المناهج من كل ما يثير البغضاء. التنافر و المشاحنات و يغذي الطائفية و الانقسام بين الشعوب العربية

– التركيز على أهمية تبني أجهزة الاعلام و وسائل الاتصال الجماهيري بأنواعها المتعددة و شبكات التواصل الاجتماعي للخطاب المعتدل الذي يدعو الى الحفاظ على المجتمع بكل ما فيها و حظر نشر أو بث أي خطابات عدائية

– ضرورة تشجيع البرامج و اللقاءات التفاعلية و الندوات و المؤتمرات و التدريبات و كل الوسائل المتاحة لكافة الشعوب العربية بفرض توحيد كلمتها في شتى المجالات

– تدريس مادة السلام و الانسانية بالمدارس و يكون لهم دور بالسلام و نشره قال الحين التركيز على الشباب و أول شيء الأسرة عليها أن تحقق السلام ليعم على المجتمع و الوطن و الأوطان

– تفعيل دور المنظمات و الأكاديميات لنشر ثقافة السلام و تعزيز دور سفراء السلام بين الشعوب و الأمم و القيام بعدة مبادرات و أنشطة فيها تبادل الثقافات بين الشعوب و ذلك تحت اشراف الأمم المتحدة

– الاهتمام بالمرأة و الطفل و ايلائهم النصيب الأوفر من التمكين الفكري و الاقتصادي

– تدعيم الشباب و تمكين العقول النيرة الموجودة بالمناطق النائية و ذلك بالبحث عنهم و التوجه نحو هذه المناطق حتى نمكنهم من المشاركة في كل المنتديات و الفعاليات التي تهم التدريب و تطوير الفكر

– الاهتمام بنشر الأخلاق و تهذيب الذات الانسانية لإعداد أجيال أكثر تسامحا و تقبلا للآخر, وذلك من خلال تكثيف واعتماد آليات التحسيس السمعي و البصري.

– التنصيص على أهمية الاعلام كداعم لنشر الأخلاق الانسانية

– الاهتمام بتخفيض نسبة الجوعين : جوع الفقر و جوع المعرفة.

– مخاطبة الأمم المتحدة لتبنى فكرة اتحاد المنظمات الأهلية ومخاطبتها للدول الأعضاء بترخيص هذه المنظمات رسميا نظرا لدورها المميز في نشر ثقافة السلم المجتمعي بين الشعوب .

– تعزيز دور الأكاديميات في تنظيم دورات تدريبية لتعريف السلام و كيفية زرع المحبة و تلقينها للأجيال القادمة ودورها الفعال على المستويات الاقليمية والدولية والعالمية .

– رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وبذل الجهود من أجل الاهتمام بهم ودمجهم في المجتمع المدني وأن يكون لهم دور في المؤسسات التي ترعى السلام والمحبة وان تنظم لهم دورات تدريبية خاصة بهم من حيث لغة الاشارة للصم والبكم .

– تعزيز دور الاعلام في توعية المجتمع ونشر كل ما يتعلق بالسلام والمحبة كون الاعلام هو أكبر مؤسسة داعمة للمنظمات الدولية والمؤسسات والأكاديميات و كذلك المنتديات, حيث أن مركزية الاعلام هو القوة الحقيقية لأي قضية في المجتمع , هذا الى جانب تفعيل الصحافة المرئية و المكتوبة و الالكترونية لتبني خطاب هذه الجهات المختلفة التي تم ذكرها سابقا وذلك ببذل أقصى الجهود لإنجاح العمل في نشر الوعي بين طبقات المجتمع بأكمله دون استثناء.

– تعزيز دور الباحثين في مختلف المجالات أهمها التركيز على أهداف التنمية المستدامة العالمية بكل أهدافها, هذا الى جانب ضرورة التركيز على المواثيق و الأعراف الدولية في المؤتمرات المقبلة ان شاء الله.

– عقد مؤتمرات تحوي و تلم كل الجامعات, المنظمات, المؤسسات, الاتحادات, الأكاديميات, المنتديات و الجمعيات الأهلية و الخيرية و أن يكون حافزا للمشاركة الفعالة والقوية و بنسبة عالية من الجميع

– تعزيز دور هيئات التحكيم الدولية و العالمية و الاقليمية من أجل تبني حقوق الانسان وانشاء ورشات عمل تنشط في هذا المجال مع التركيز على القوانين الخاصة بحقوق الانسان

– ارسال التوصيات و المقترحات التابعة للمؤتمر و الخاصة له لأصحاب القرار في كل دول العالم من أجل الاطلاع عليها و على قراراتها كي تكون لها الأولوية عند انعقاد أي مؤتمر في الأيام المقبلة

– مخاطبة الجهات المانحة مثل رجال الأعمال و الشركات و أصحاب الخير عند برمجة أي مؤتمرات أو ندوات أو ورش عمل على أرض الواقع و كذلك عبر تقنيات الانترنيت مثل منصة الزوم أو جوجل ميت…وغيرها التي تسمى أونلاين لما لها من دفع قوي و مميز في تنمية الموارد البشرية و تطوير الذات.

يذكر ان المؤتمرالاول بتنظيم من أكاديمية« ثري إم للتدريب والتطوير والاستشارات ،» وبمشاركة الرعاه الرسميون أكاديمية« سنتليون للتدريب والاستشارات و منظمة توحيد الشعوب العربية ،»« وجمعية النخبة الكويت ،» ومن ابرز شركاء النجاح للمؤتمر مؤسسة النقاء الدولية للتنمية المستدامة ،« مركز الماسة للدراسات و البحوث» ،«مؤسسة تاج المحبة و السلام الانسانية» و« جامعة المركز الاكاديمي للابحاث بالبرازيل» ، و« منظمة الإبداع الدولي و مؤسسة ترجمان العرب،» و دعم الإعلامي والفني منصة أستثمر وقتك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى